الخميس، 2 مارس 2017

العين في القران

قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُم مِّثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَن يَشَاءُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لَّأُوْلِي الأَبْصَارِ [آل عمران : 13]  العين في تعريفها العلمي :- هي عضو من أعضاء الجسد البشري مهمتها الرؤية , وتتكون من عدة أجزاء وليس تشريحها الطبي  مقصدنا هنا , بقدر ما نحن بصدد تدبر العين وشأنها في القرآن والتي وردت بمعلومتها واسمها في عدد من الآيات القرآنية منها :- " وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ" [يوسف : 84] " وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا " [الكهف : 28] " فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً [مريم : 26] يَرَوْنَهُم مِّثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ [آل عمران : 13] وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ [المائدة : 45]  أما ما جاء غير ذلك فدلالات على العين والإبصار, كقوله تعالى "ذَهَبَ اللّه بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ " ومعناها هنا العمى , والذهاب بالنور هو الذهاب بأسباب الرؤية كالشبكية مثلا, أو كقوله تعالى" يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ " وهنا ذكر للأبصار بمعنى العيون , وتختلف الأبصار عن البصائر فالبصائر هي القلوب 
العين في القرآن : 
من الإعجاز العلمي القرآني ما جاء في سحر العين ...سَحَرُواْ أَعْيُنَ النَّاسِ ...[الأعراف : 116] ولم يكن معلوما في عهد نزول الآية أن العين هي التي تُسحر بل كان المعلوم أن ما يفعله الساحر هو من الحقيقة , وما عُرف سحر العين إلا في العلوم الحديثة ومن ذلك تعريف السراب الذي جاء في القرآن " ... يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء .."  [النور : 39]
لغة العيون كانت في القرآن أيضا من الإعجاز العلمي كعلم لم يكن معروفا من قبلوَلاَ أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ [هود : 31] , انه الازدراء بالعين كما جاء في الآية .
الرقابة المباشرة من مهمات العين و كانت في القرآن بمعناها الكامل ( الرعاية ) " وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا "[هود : 37] وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ [الطور : 48]
 من الإعجاز القرآني التعريف بالكناية كقوله " الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاء عَن ذِكْرِي ..[الكهف : 101] فالعين لا تذكر كالقلب واللسان وإنما شاء تعالى أن يأتي بمعاني بليغة ممتعة فقال أن الأعين الغير مبصرة لآيات الكون غير المتدبرة فيها مشاهدة لا تذكر الله فهي عمياء الرؤية والتعلم .
العين المطمئنة بما ترى تطمئن اطمئنان القلب , قال تعالى" .. هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ ..[الفرقان : 74
 لحركة العين علاقة بالخوف , وذلك من الإعجاز القرآني العلمي بدليل قوله تعالى" فَإِذَا جَاء الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ [الأحزاب : 51]
والأعين مرآة النفس علم حديث آتى به الإعجاز القرآني في زمن لم يقول به العلم ذلك " يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ [غافر : 19]والأعين تتلذذ بما    ترى إعجاز قرآني آخر بدليل قوله " وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ [الزخرف : 71]

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق