الخميس، 2 مارس 2017

الإعجاز الروحي للبسملة

الحمد لله رب العالمين والصلاة على خاتم النبيين والسلام على الأنبياء جميعهم والمرسلين المُكرمين وبعد:
  وردت البسملة في سورة الفاتحة تحمل ثلاث أسماء من أحسن أسماء الله الحسنى "الله الرحمن الرحيم" وبتدبر أمر تكامل هذه الأسماء الثلاث مع بعضها البعض يشهد المتدبر بالإعجاز الروحي العظيم لهذه الباقة من أسماء الله الحسنى ,
مع الاسم الأول : " الله " يمكنك ملاحظة الإعجاز الكامل لذكر هذا الاسم منفردا " بسم الله " كما ورد سابقا مع استسلام الذبائح للذبح راضية هادئة , إذ لا يجود القول بكامل البسملة " بسم الله الرحمن الرحيم" ويكتفي بالقول"بسم الله" ولذا قال أولوا العلم من السلف الصالح أن سورة براءة لم تبدأ بالبسملة " بَرَاءةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ [التوبة : 1] لما في هذه السورة من غضب رباني ولما فيها من نقض للعهود التي أمر الله بالوفاء بها فريضة من فرائضه العظيمة.
كذلك ثبت أن لحوم الذبائح ( أثبته الفريق المسلم السوري)  الغير مبسمل عليها باسم الله تكون غير صالحة للأكل .
كذلك ثبت تأثر المياه المبسمل عليها ببسم الله وكيفية تشكلها , وعلى علماء المسلمين فحصها من الناحية الصحية وبيان الفروق فيما بينها وبين المياه غير المبسمل عليها.   طالع أيضا الإعجاز القرآني للفظ الجلالة "الله"
يذكرنا الله تعالى بأعظم أسماءه و صفاته بعد ذكر اسمه الأعظم الذي أخبرنا به في القرآن "الله", لا يوازيه تكرار أي اسم من أسماءه الحسنى الأخرى,  فبدأ أولى كلمات القرآن به "الله" ثم قال "الرحمن" ثم قال "الرحيم"  كان هذا أول درس يلقنه الرب سبحانه وتعالى للناس عامة هو بيان رحمته العامة بكل ما خلق, فقال أنه هو "الرحمن" رحمن سواء بالعاص أو المهتدي, بالإنسان والحيوان ,فكانت الإلوهية أولا "الله" والرحمة الشاملة رحمة " الرحمن" ثانيا ويبقى الرحمن رحمانا يوم قيام الساعة " يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفّاً لَّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرحْمَنُ وَقَالَ صَوَاباً [النبأ : 38], و الرحمن : اسم ممتنع على غير الله سبحانه لا يجوز للمخلوق أن يتسمى به ,وكان مسيلمة الكذاب قد أدعى به لنفسه - ادعى أنه الرحمن-  فكانت " الرحيم" مكملة كاسم مركب أعجز الكذاب عن التسمي به وننكر على القائلين قولهم أن "الرحيم"نزلت بعد ادعاء مسيلمة بأنه الرحمن اسما, لثبوت وجود الرحمن الرحيم بناءا متكاملا منذ عهد سليمان عليه السلام أي من قبل الكذاب عليه لعنة الله, فكانت "الرحمن الرحيم " قد أعجزت المدعي الكذاب أن يدعيهما معا لنفسه لعجزه عن التفريق في المعنى و القصد الاعجازي  ما بين الرحمن والرحيم . طالع اسم الرحمن
Flag Counter"الرحيم" بمن اتقى فتاب إليه فيرحم برحمة الرحيم من يخرجه من النار آنذاك, وهو رحيم الدنيا " الرحيم" فكانت "الرحمن الرحيم" ليكون الإعجاز الأعظم في تعليم كيفية وصف الترتيب من الأعظم الى الأعظم  حيث الله - الإله - أعظم مهيمن على الخلق بالربوبية - ثم الأعظم بالرحمة الشاملة لكل الخلق - ثم الأعظم في الرحمة الخاصة للمتقين له سبحانه .و الرحيم كان بيانها في قوله سبحانه." إِلَّا مَن رَّحِمَ اللَّهُ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ [الدخان : 42]  ومنها بيان التخصيص بالرحمة من العزيز الغفور سبحانه "...إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر : 53] طالع اسم الرحيم
    الإعجاز العددي في آية البسملة :
عدد آيات السورة التي منها البسملة = سبعه آيات قال تعالى " وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ [الحجر : 87] منها
أول كلمة في البسملة هي بسم وأصلها باسم كلمة تكررت في المصحف سبع مرات وهو عدد مساوي لعدد آيات السورة السبع .
كان بناء " بسم الله " أول بناء لجملة كاملة في المصحف , يتكون من عدد سبعة حروف  مساوي عدد آيات السورة .
عدد اسم الرحمن الوارد في البسملة مكرر في المصحف 48 مرة وهو رقم من مضاعفات العدد 7 


عدد اسم الرحيم وصفة رحيم الخاصة بالرب تعالى = 114 كلمة هو العدد المساوي لعدد سور القرآن

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق