
يدرك المتدبر في سورتي الفلق و الناس بأن الله عز و جل يكشف فيهما طرق تأثير الشيطان على الإنسان، و هذه الطرق هي كما يلي:الوسوسة : والوسوسة في التعريف العلمي هي تطابق التفكر الباطني مع حديث الشيطان:-
تسجيل صوت الإنسان الباطني لمدة 3 ثواني
|
بالنظر في الاية (مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ): تبين الاية كيفية تأثير الشيطان على الإنسان بطريقة الوسوسة فالشيطان يتحدث للإنسان مثل ما يتحدث شخص لآخر ،وتعرض الاية أن الشيطان في وسوسته يكون خناس أي مستتر و متخفي (الْخَنَّاسِ)، بدليل قول الله تعالى "(وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ) ق:16:أي أن لكل إنسان صوت داخلي باطن (تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ) و هذا الصوت هو الذي يسمعه في باطنه عندما يفكّر مع نفسه و من ناحية هندسية يمكن تسجيل صوت الإنسان و تحليله كما هو في الصورة. ويقول المختصون في مجال الصوت (أن صوت الإنسان يتألف من طاقة على هيئة أمواج الماء و إذا أخذنا واحدة من هذه الأمواج و قمنا بتحليل المتغيرات الرئيسية التي تحدد مواصفات هذه الموجة نجد بأن من أهم العوامل التي تميّز هذه الموجة هو الطول الموجي و الذبذبة (الطول افقيا والذبذبة رأسيا).
إذن تخبرنا الاية باعجاز قراني علمي عظيم عن كيفية ( حديث الشيطان او الوسوسة) فإذا قام الشيطان بمطابقة صوته من حيث الطول الموجي و الذبذبة لصوت نفس الإنسان الذي يسمعه في عقله (عملية التفكر) و بالتالي يعتقد الإنسان بأنه يسمع صوت من مصدر واحد في باطنه و لكنه في حقيقة الحال يسمع صوتين من مصدرين مختلفين و لكن لأن قرين الإنسان (شيطانه) يطابق صوته لصوت ذات الإنسان فإن الإنسان يعتقد بأن جميع الأفكار التي يسمعها في عقله هي من ذاته و هذا يوافق قول الحق بأن الشيطان هو وسواس و خنّاس في ذات الوقت.

الإثبات العلمي: قد يجد الكثير من المسلمين و غير المسلمين ما سبق من استنتاجات غريبا و يميلوا كل الميل لرفضه ولذلك فإن هناك حاجة إلى إثبات علمي على ما ندعي:
1: يكمن الإثبات العلمي الأول على كيفية تأثير الشيطان على الإنسان من التفكر قال تعالى (إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاء وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ) البقرة 196. وهذا بيان لنوعية الأفكار التي يوسوس بها الشيطان للإنسان وهي أفكار السوء, فإذا قارنا هذه الأفكار بنتائج دراسة أجريت على أشخاص يعانون من اضطراب نفسي جرى سؤالهم من قبل الفريق المعالج : عن نوعية الأفكار التي تتسبب لهم بالضيق و الألم النفسي فكان الجواب هو أنهم يشتكون من الأفكار التالية:
1: يكمن الإثبات العلمي الأول على كيفية تأثير الشيطان على الإنسان من التفكر قال تعالى (إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاء وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ) البقرة 196. وهذا بيان لنوعية الأفكار التي يوسوس بها الشيطان للإنسان وهي أفكار السوء, فإذا قارنا هذه الأفكار بنتائج دراسة أجريت على أشخاص يعانون من اضطراب نفسي جرى سؤالهم من قبل الفريق المعالج : عن نوعية الأفكار التي تتسبب لهم بالضيق و الألم النفسي فكان الجواب هو أنهم يشتكون من الأفكار التالية:
- o Harm: أي أفكار تحثهم على إيذاء النفس و الغير.
- o Lust and Filth: أفكار فيها تصورات جنسية بذيئة.
- o Blasphemy: أفكار تسيء للقيم الدينية.
فإذا قارنا نتائج هذه الدراسة مع الأفكار التي يوسوس بها الشيطان للإنسان بصوت مطابق لصوت النفس نجد تطابق بين الاثنين وبالتالي هذا يثبت الآلية التي يؤثر بها الشيطان للإنسان كما يعلمنا إياها المولى عز وجل والله وحده الاعلم بتأويل آياته.
التجربة العلمية الثانية التي تثبت الآلية التي يؤثر بها الشيطان على الإنسان تكمن في التجربة التي قام بعض الأطباء باستخدام جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي لدراسة نشاط الدماغ البشري عند الناس الذين يطلق عليهم مرضى نفسيين، حيث قام هؤلاء بوضع شخص " مريض نفسي" في جهاز و شخص " سليم " في جهاز آخر و راقبوا النشاط الكهربائي لدماغيهما في هدوء.
فظهر أن النشاط الكهربائي للدماغ البشري باستخدام جهاز الرنين المغناطيسي. و كان الملاحظ في هذه التجارب أن دماغ الذين يطلق عليهم مرضى نفسيي يتصرف و كأن الشخص يسمع صوت في عقله و هذا يظهر في أن مراكز السمع في الدماغ تعمل في حين أن هناك هدوء تام في الغرفة و لكن بالرغم من ذلك فإن دماغ ذلك الشخص يتصرف و كأنه يسمع صوت في عقله. و التفسير الوحيد لهذه النتائج هو ما جاء من تعليم الله عز و جل لنا في القرآن الكريم بأن قرين الإنسان (شيطانه) يوسوس للإنسان بصوته و يُسمع الشيطان الإنسان أفكار في عقله و كأنه يفكر مع نفسه بها.
و تمثل نتائج التجربة إثبات علمي على هذا الأمر. هذا العلم الذي عرض في هذه المقالة و التي تم تعلمه من القرآن هو تصديق لقول الحق (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا) الاسراء 82, مع العلم بأن الظالم ليس بالضرورة أن يكون كافرا بالله فالمسلم يمكن أن يكون ظالما و ذلك بظلمه لنفسه لعدم تفكره بكتاب الله و هجره لله و كتابه.
يمكن معرفة الإجابة من التفكر في الآية 20 من سورة سبأ (وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ) حيث نتعلم من هذه الآية الكريمة أن إبليس يحاول أن يصدق كذبه و ظنه على البشر و من هذه الطرق هي أن يوّلد قرين الإنسان (شيطانه) شعور مطابق للفكرة التي وسوس بها للإنسان و لتوضيح ذلك أعطي المثال التالي:القرين الشيطاني :
يوسوس قرين الإنسان (شيطانه) له بفكرة عن طريق الصوت المطابق لصوت النفس و يسمعها الإنسان في عقله و ليصدق إبليس هذه الوسوسة على الإنسان فإنه يوجه صوته (الذي هو عبارة عن اهتزازات) على العقد العصبية في الدماغ التي تحفز و تشد العضلات في منطقة الصدر و بالتالي تولّد ضيق في الصدر و شعور بالخوف و القلق لدى الإنسان مما يدفع الإنسان إلى تصديق هذه الوسوسة الى يقتنع بصحتها
الاعجاز العددي :- سورة الناس والرقم سبعة :-
1. نجد أن حروف كلمة (الناس) هي خمسة حروف وهي الأكثر تكراراً في السورة, فحرف أ تكرر 18 مرة، وحرف ل تكرر 12 مرة، وحرف ن 9 مرات وحرف س 10 مرات,بجمع هذه الاعداد نجدها 49 وهي حاصل 7 × 7 عدد مساوي لعدد الجمرات التي يرمي بها الحجاج ابليس.
2. هناك علاقة نظم عددي بين أول سور المصحف "الفاتحة" واخر سورة "الناس"؟ حيث جاء عدد حروف لفظ الجلالة "الله" في كل منهما= 49 حرفا وهي حاصل 7 × 7
3. نجد أن حروف كلمة (الناس) في هذه السورة هي الأكثر تكراراً وعدد هذه الحروف مجتمعة هو:18 + 12 + 9 + 10 = 49 أي 7 × 7 فانظر الى حجاج بيت الله يرمون ابليس بسبع جمرات لسبع مرات باجمالي 49 مرة سبحان الله على هذا الاعجاز العددي للنظم القراني الاعظم.
العلاقة العددية بين اول سورة في المصحف "الفاتحة" وآخر سورة " الناس"
1. لو كتبنا سورة الفاتحة كما كُتبت في القرآن عدا لحروفها هكذا:
(بِسْمِ اللَّـ هـ الـ رَّحْمَنِ الـ رَّحِيمِ * الـ حَمْدُ للـ هـ رَبِّ الـعَ لـ مِينَ * الـ رَّحْمَنِ الـ رَّحِيمِ * مَلـ كِ يَوْمِ الـ دِّينِ* إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهـ دِنَا الـ صِّرَطَ الـ مُسْتَقِيمَ * صِرَطَ الـ ذِينَ أَنْعَمْتَ عَلـ يْهـ مْ غَيْرِ الـ مَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلـ ا الـ ضَّالـ ينَ)
نجد أن حروف لفظ (الله) في سورة الفاتحة كان 49 حرفاً أي 7 × 7 فحرف الألف تكرر 22 مرة وحرف اللام تكرر 22 مرة وحرف الهاء تكرر 5 مرات والمجموع هو 49 مرة
2. عدد كلمات سورة ( الفاتحة) هو 29 كلمة، وعدد كلمات سورة (الناس) هو 20 كلمة فيكون مجموع كلمات السورتين هو:29 + 20 = 49 = 7 × 73. نلاحظ أن سورة الفاتحة تتحدث عن الله تعالى خاصة ويأتي عدد حروف اسم (الله) فيها 49 مرة؟ ونجد أن سورة الناس المختصة بالناس تتكرر فيها حروف كلمة (الناس) 49 مرة؟ فما العلاقة بسورة تبدأ ببسم الله وسورة تنتهي بـ (الناس) فتلك اشارة خفية تعني ان هذا القرآن من بدءه لنهايته ما هو الا رسالة من الله للناس.
إعراب سورة الناس:- " قل أعوذ برب الناس"قل: فعل أمر مبني على السكون في محل جزم, والفاعل ضمير مستتر تقديره " أنت" يعود الى ذات النبي المقدسة أي : قل يا محمد"ص"أعوذ : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة , وفي أعوذ علة صرفية فقالوا أصلها : أعوُذُ بضم الواو والذال فقالوا: أعُوْذُ. برب : جار ومجرور. وهو مضاف الى كلمة الناس مجرور بالكسرة.ملك : جاءت بدل من كلمتي "رب الناس" وهي كلمة مجرور بالكسرة في محل مضاف.الناس: مضاف اليه مجرور بالكسرة .إله: بدل من كلمتي"ملك الناس"ويجوز أن يكون بدلا من صفة " رب الناس" لأن المعنى على تقدير : قل أعوذ بإله الناس كما هو على تقدير: قل أعوذ برب الناس.من شر : جار وجرور وهو مضاف.الوسواس: مضاف اليه مجرور بالكسرةالخناس: صفة للواسواس مجرورة بالكسرةالذي: اسم موصول مبني على السكون في محل جر صفة للوسواس.يوسوس: فعل مضارع مرفوع بالضمة , وجملة " يوسوس" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.في صدور : جار وجرور وهو مضاف.الناس: مضاف اليه مجرور بالكسرة.من الجنّة: جار وجرور . والناس : الواو للعطف , والناس معطوف على قوله تعالى" الجنة" مجرور بالكسرة.وصلات خارجية
سورة الناس بقراءة مشاري بن راشد العفاسي
استمع للسورة بصوت القارئ محمد أيوب.
استمع للسورة بصوت القارئ عبدالرحمن السديد.
2. هناك علاقة نظم عددي بين أول سور المصحف "الفاتحة" واخر سورة "الناس"؟ حيث جاء عدد حروف لفظ الجلالة "الله" في كل منهما= 49 حرفا وهي حاصل 7 × 7
3. نجد أن حروف كلمة (الناس) في هذه السورة هي الأكثر تكراراً وعدد هذه الحروف مجتمعة هو:18 + 12 + 9 + 10 = 49 أي 7 × 7 فانظر الى حجاج بيت الله يرمون ابليس بسبع جمرات لسبع مرات باجمالي 49 مرة سبحان الله على هذا الاعجاز العددي للنظم القراني الاعظم.
العلاقة العددية بين اول سورة في المصحف "الفاتحة" وآخر سورة " الناس"
1. لو كتبنا سورة الفاتحة كما كُتبت في القرآن عدا لحروفها هكذا:
(بِسْمِ اللَّـ هـ الـ رَّحْمَنِ الـ رَّحِيمِ * الـ حَمْدُ للـ هـ رَبِّ الـعَ لـ مِينَ * الـ رَّحْمَنِ الـ رَّحِيمِ * مَلـ كِ يَوْمِ الـ دِّينِ* إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهـ دِنَا الـ صِّرَطَ الـ مُسْتَقِيمَ * صِرَطَ الـ ذِينَ أَنْعَمْتَ عَلـ يْهـ مْ غَيْرِ الـ مَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلـ ا الـ ضَّالـ ينَ)
نجد أن حروف لفظ (الله) في سورة الفاتحة كان 49 حرفاً أي 7 × 7 فحرف الألف تكرر 22 مرة وحرف اللام تكرر 22 مرة وحرف الهاء تكرر 5 مرات والمجموع هو 49 مرة
2. عدد كلمات سورة ( الفاتحة) هو 29 كلمة، وعدد كلمات سورة (الناس) هو 20 كلمة فيكون مجموع كلمات السورتين هو:29 + 20 = 49 = 7 × 73. نلاحظ أن سورة الفاتحة تتحدث عن الله تعالى خاصة ويأتي عدد حروف اسم (الله) فيها 49 مرة؟ ونجد أن سورة الناس المختصة بالناس تتكرر فيها حروف كلمة (الناس) 49 مرة؟ فما العلاقة بسورة تبدأ ببسم الله وسورة تنتهي بـ (الناس) فتلك اشارة خفية تعني ان هذا القرآن من بدءه لنهايته ما هو الا رسالة من الله للناس.
إعراب سورة الناس:- " قل أعوذ برب الناس"قل: فعل أمر مبني على السكون في محل جزم, والفاعل ضمير مستتر تقديره " أنت" يعود الى ذات النبي المقدسة أي : قل يا محمد"ص"أعوذ : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة , وفي أعوذ علة صرفية فقالوا أصلها : أعوُذُ بضم الواو والذال فقالوا: أعُوْذُ. برب : جار ومجرور. وهو مضاف الى كلمة الناس مجرور بالكسرة.ملك : جاءت بدل من كلمتي "رب الناس" وهي كلمة مجرور بالكسرة في محل مضاف.الناس: مضاف اليه مجرور بالكسرة .إله: بدل من كلمتي"ملك الناس"ويجوز أن يكون بدلا من صفة " رب الناس" لأن المعنى على تقدير : قل أعوذ بإله الناس كما هو على تقدير: قل أعوذ برب الناس.من شر : جار وجرور وهو مضاف.الوسواس: مضاف اليه مجرور بالكسرةالخناس: صفة للواسواس مجرورة بالكسرةالذي: اسم موصول مبني على السكون في محل جر صفة للوسواس.يوسوس: فعل مضارع مرفوع بالضمة , وجملة " يوسوس" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.في صدور : جار وجرور وهو مضاف.الناس: مضاف اليه مجرور بالكسرة.من الجنّة: جار وجرور . والناس : الواو للعطف , والناس معطوف على قوله تعالى" الجنة" مجرور بالكسرة.وصلات خارجية
سورة الناس بقراءة مشاري بن راشد العفاسي
استمع للسورة بصوت القارئ محمد أيوب.
استمع للسورة بصوت القارئ عبدالرحمن السديد.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق